Site icon صحيفة الصيحة

كلام في الفن .. كلام في الفن

الكابلي

 

بادى محمد الطيب:

يمتلك صوتاً طروباً بديعاً وسليماً ويقدم أغنيات الحقيبة بإتقان تام .. كان فناناً نسيج وحده .. وهو واحدٌ من أفضل مدارس الأداء في الغناء السوداني.. وبادى تقريباً يحفظ كل أغاني الحقيبة وكان يمثل مرجعاً مهماً .. ولكن المؤسف في الأمر أن اهتمام بادى محمد الطيب بأغنية الحقيبة كان سبباً في فقر سجله الغنائي الخاص ولعله يمتلك أغنية واحدة فقط هي (بكاء الخنساء) للشاعر والملحن والمغني (أحمد فلاح).

عبد الكريم الكابلي:

عبد الكريم الكابلي فنان أصيل ينقل بضعة من ذاته إلى الناس، وبعضاً من شجونه وشؤونه، سروره وأحزانه، حبه وامتعاضه، انطواءه وانطلاقه في رداء شفيف من الفن الأصيل والإيحاء المبدع.. يؤدي الأغنيات بهدوء بعيداً عن الصخب.. يمنح الكلمة حقها ومستحقها من حيث الإطار اللحني وينطقها بمنتهى السلامة، حيث تتميز مخارجه اللغوية بالسلامة وتختبئ في صوته قدرات هائلة على تصدير المعاني الشعرية.

أبو بكر سيد أحمد:

أبو بكر سيد أحمد يؤسس الآن لتجربة غنائية ذات طعم خاص غير مألوف فيه الكثير من التجديد والتجريب.. وأبو بكر الذي أعرفه جيداً وأعرف كيفية تفكيره الغنائي يجعلني أقول وبملء فمي انه فنان (السودان الجديد)!! صوت يحمل تفاصيل الزمن الجميل يحتشد بالكثير من المغايرة .. وهو صوت غنائي مثقف جداً له مقدرة أن يكون صاحب إضافة وحضور..  وهو واحد من قلائل توقّف عندهم العملاق محمد وردي.

نسرين النمر:

كانت نسرين النمر متخصصة في مجال (التحقيقات الفنية) وهي بتقديري الأفضل حتى الآن .. ولم أطالع تحقيقا بمستوى تحقيقاتها حتى الآن رغم إنها تركت الصحف نهائيا وغادرتها باتجاه الشاشة والتي حققت فيها نجاحات مشهودة ومقدرة ولعل أكثر ما يميزها قدراتها الفارعة في إدارة أي حوار تلفزيوني .. فهي مقدمة برامج ممسكة بأدواتها باحترافية عالية وتعرف كيف تستخلص أقصى ما عند ضيوفها .. ولعلها استطاعت أن ترفد مكتبة النيل الأزرق بحوارات فارعة.

 

أغاني وأغاني:

أدرك الآن أكثر مما مضى أن الاختيار لبرنامج أغاني وأغاني لا يستند على أي قاعدة ولا يقوم على أي مواصفات فنية .. فهو برنامج تتحكم فيها الكثير من الأشياء التي ندرك بعضها ونجهل معظمها وإن كان تفسيرها وتحليلها ليس عصياً.. وهي أشياء في متناول اليد يمكن فحصها والتوقف عندها جيداً ولكننا أحياناً نحب أن ندعي (الغباء) عند قوم يدعون (الذكاء) وهم ليسوا كذلك.

Exit mobile version