بدافع الحب.. سجانة أمريكية تساعد قاتلاً مأجوراً على الهرب

الصيحة- وكالات

في حادثة أقرب إلى الأفلام الهوليوودية، تبحث الشرطة الأمريكية، عن حارسة سجن “مثالية”، ساعدت قاتلاً مأجوراً مداناً على الهروب من سجنه في ولاية آلاباما الجمعة الماضي، في واقعة تشتبه السلطات أن “علاقة حب” قف وراءها، وفق ما نشرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.

وبحسب صحيفة (الخليج)، يكتنف الغموض الحادثة الغريبة التي شهدها سجن بمقاطعة لودرديل، بعدما طلبت فيكي وايت، البالغة من العمر (56) عاماً، والتي تشغل منصب مساعدة مدير الإصلاحيات في السجن، اصطحاب السجين كيسي كول (38 عاماً)، المحكوم عليه بالسجن (75) عاماً، إلى محكمة المقاطعة، لتقييم صحتة العقلية، وذلك قبل الوقت المحدد لها.

وأوضحت التحقيقات، أن وايت ألحت على مسؤولي السجن في طلبها باصطحاب النزيل الخطر بنفسها، لافتة إلى أنها تحمل سلاحها الناري معها، فما كان منهم إلا القبول بطلبها، فاصطحبت المتهم في عربة دورية من السجن إلى ساحة انتظار السيارات في مركز تسوق قريب، حيث عثر على السيارة هناك لكن بعد اختفاء الإثنين.

وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي والخدمة السرية، التحقيق في القضية الذي يعتقد في وجود علاقة حب جمعت بين الهاربين.

الشرطة التي بدأت عمليات بحث مكثفة دعت رجالها إلى الحذر، إذ يعتقد أن الفارين الذي لا تربط بينهما أي صلة قرابة، مسلحين، لأن حارسة السجن لا تزال تحمل معها مسدسها من نوع 9 ملم.

المثير في القضية، أن وايت التي تواجه الآن اتهامات تصل عقوبتها (10) سنوات، كانت قدّمت طلباً للتقاعد قبل يوم من انتهاكها القانون ومساعدتها السجين على الفرار، كما أنها حملت معها أموالاً كثيرة بعد بيعها منزلها قبل أسابيع.

وأبدت والدة وايت صدمتها من الواقعة، موضحة أن ابنتها كانت تعيش معها بعد بيع منزلها، كما أنها حصلت على لقب “موظفة العام” أربع مرات، معتقدة أنها لن تساعد طواعية سجيناً لم تتحدث عنه قط.

وقالت الأم: “لم أسمع به قط، لم أر صورته قط، لا شيء عنه. لم أكن أعرف أي شيء عنه”. وأضافت: “لا نعرف إذا تم إجبارها على ذلك أم كان بإرادتها، لكننا نريدها فقط، هذا كل ما نريده”.

وبحسب الشرطة، فإن السجين الهارب كول المحكوم عليه بالسجن (75) عاماً، متهم في عدة جرائم قتل، إحداها اعترف بتلقي أموالاً لتنفيذها.

التحقيقات كشفت، أن السجن الفار سبق وطلب نقله من سجن المقاطعة في 2020م، لكن المحكمة رفضت طلبه، بعد اكتشاف سكيناً كان يخبئه في غرفته. ورجّحت السلطات آنذاك أن السجين الخطر كان يخطِّط للهروب عن طريق استخدام السكين لإجبار حراس السجن على السماح له بالخروج.

وأعادت حادثة وايت إلى الأذهان قضية الحارسة جويس ميتشل، التي سجنت خمس سنوات لمساعدتها قاتلين على الفرار من سجن دانيمورا في نيويورك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى