Site icon صحيفة الصيحة

السر ابراهيم حمزة يكتب : الجنرال حميدتي أكبر من الصغائر

بقلم

26 ابريل 2022م

 

طالعت في مواقع التواصل الاجتماعي بان قوات الدعم السريع فتحت بلاغاً في الناجي عبد الله، ودُوِّن البلاغ باسم الجرائم الموجهة ضد الدولة، وذلك عندما قال إن حميدتي أمي في إفطار رمضاني بمنزل دكتور غازي صلاح الدين،

ايا كان المقصود بالكلمة،

فإننا نأخذها من ناحيتين، الناحية الأولى الجنرال حميدتي ليس أمياً، حيث يجيد القراءة والكتابة اكثر من وزراء، ثانياً النطق بهذه الكلمات في شهر فضيل لا يليق بمسلم صائم، لان المؤمن ليس بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذئ.

لم يتعلم الناجي من السياسيين الذين عمل معهم في كيفية مخاطبة الآخرين،

والسياسي البارع يعرف كيف يُخاطب خصمه إذا كان هنالك خصام بين الأخوين السيد الناجي والجنرال حميدتي.

اما على نائب رئيس مجلس السيادة أي الرجل الثاني في الدولة، فهو أكبر بكثير من الصغائر، عليه العفو من منطلق (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ).

فمثل هذه الكلمات العابرة تحدث عادياً حتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أساء سيدنا أباذر الغفاري لسيدنا بلال بن رباح رضي الله عنهما، ولكن في نهاية الأمر اعتذر سيدنا أباذر رضي الله عنه لسيدنا بلال رضي الله عنه فقبل سيدنا بلال الاعتذار.

لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومرشدنا وموجهنا عفى عن أهل الطائف الذين أساءوا له بأسوأ العبارات، علاوةً على رميهم له بالحجارة حتى سالت قدماه الشريفتان، وعندما وصل وادٍ يسمى قرن الثعالب جاءه جبريل وعزرائيل وملك الجبال أأمر يا محمد حتى نطبق عليهم الأخشبين ان اردت ذلك (اعظم جبلين في مكة) لكنه صلى الله عليه وسلم العفو والتسامح ديدنه فعفى عنهم لأنه صاحب رسالة عظيمة تدعو للتسامح والعفو عند المقدرة (من كظم غيظاً وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً).

فعلى القائد الهمام أن لا تفوته مثل هذه الأجور العظيمة وهو في شهر عظيم وكريم، فما أجمل العفو والتسامح فيه.

أنا على ثقة بأن القائد حميدتي وقواته لن  يستمروا في هذا البلاغ، فاكتساب الأجر أفيد وأعظم من ان يودع الناجي في السجن.

 

على الأستاذ الناجي ان يعتذر لأخيه القائد حميدتي أيضاً لاكتساب الأجر في هذا الشهر العظيم.

والله نسأله أن يتقبّل من الجميع الصيام والقيام والأعمال الصالحة، وان يجعل اخوة الإسلام يداً واحدة على من سواهم.

Exit mobile version