عوض عباس   يكتب :  عودة الحج

25 ابريل 2022م

 

  • ما أجمل الفرحة في عيون المشتاقين إلى رحاب بيت الله الحرام، وتحقيق حلم بذلوا الغالي والنفيس وتكبّدوا عناء السفر من أجله، تصدح حناجرهم بالتكبير، وتذرف أعينهم دموع الشوق والحنين برؤية البيت العتيق ومقام إبراهيم وزيارة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ومدينته طيبة الطيبة.
  • “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق”.

 

  • وأخيراً عاد الحج وعادت الشعيرة الخامسة للمسلمين في بقاع الأرض بإعلان المملكة العربية السعودية، رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام إلى مليون حاج، وذلك بعد توقف أملته الظروف الصحية التي ضربت العالم بانتشار فيروس كورونا.

 

  • وقالت وزارة الحج والعمرة، إنه انطلاقًا من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائم على سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، وضمان سلامتهم وأمنهم.

 

  • وحددت المملكة حصة السودان لحج العام 144‪3هجرية بعدد 14,487 حاجاً بنسبة 45,2% عن الأعوام السابقة. وذلك للفئات العمرية أقل من (٦٥) عاماً استناداً إلى أعداد السكان والنسب التي تخصص في كل عام حسب قرار وزارة الحج.

 

  • وبدوره، أعلن المجلس الأعلى للحج بالخرطوم، الشروع في وضع الترتيبات اللازمة وفق خطة متكاملة ودقيقة وحشد الجهود مع كل الأطراف المعنية بالسودان والمملكة لإنجاز كافة عمليات الحج حتى يتمكن حجاج هذا العام من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر.

 

  • وقال البيان إن الترتيبات لحج هذا العام سوف تُعلن عبر وسائل الإعلام المختلفة في الأيام القادمة، ودعا المواطنين الراغبين في الفريضة لهذا العام الإسراع في استخراج جوازات السفر وإكمال عمليات التطعيم بلقاحات (كوفيد ١٩) المعتمدة بوزارة الصحة. كما سيتم الإعلان عن تكاليف الحج عبر مؤتمر صحفي حال اكتمال الترتيبات المتعلقة بأعماله.

 

  • وقرّرت حكومة خادم الحرمين الشريفين رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، وذلك وفقًا للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية.

 

  • وحدّدت المملكة، ضوابط لحج هذا العام، في أن يكون حج هذا العام للفئة العمرية أقل من 65 عاماً، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد ١٩ المعتمدة في وزارة الصحة السعودية.
  • بينما يشترط على القادمين للحج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص سلبي (بي ي آر) لفيروس كورونا لعينة أُخذت خلال (72) ساعة قبل موعد المغادرة إلى المملكة.

 

  • لم يسبق للمملكة العربية السعودية أن ألغت الحج وذلك منذ ظهور الإسلام إلى يومنا هذا إلا في زمن عمر بن الخطاب حينما كان وباء الطاعون منتشراً في المنطقة. فقرر ثاني الخلفاء الراشدين إلغاء فريضة الحج.
  • وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت المملكة منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم الحجاج والمعتمرين إلى الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في مُحاصرة انتشار الفيروس.
  • خالص الأمنيات أن تتمكّن الوزارة في ترتيب برنامج الحج وتوزيع حصص الحج بين الولايات بالصورة العادلة، وأن تكمل إجراءات المتقدمين للحج بسهولة ويسر مع الدعوات في الختام أن تزول الإجراءات الاستثنائية الحالية لبقية الفئات العمرية ويتمكّنوا من أداء الفريضة في العام القادم بإذن الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى