كسلا صراع السياسة بالتعليم

 

عرض: ام بله النور       21 ابريل 2022م 

من المعروف ان التعليم أضحى في ادنى مستوياته خلال العشر سنوات الاخيرة، نسبة لضعف الميزانيات المخصصة له رغم انعقاد عدد من المؤتمرات القومية لإصلاح التعليم، الا ان جميعها باءت الفشل، على مستوى المركز اتجه اولياء الامور للتعليم الخاص، الا ان  التعليم في الولايات أصبح في اضعف حالاته، مع انتشار خطاب القبلية والجهوية في بعض الولايات، مما أدى الى كسر شوكته.

تدهور الأوضاع

ويعتبر التعليم في القرى الأسوأ على الإطلاق، حيث تعتمد إدارة التعليم على الفصول المشيدة من القش والطين، ولا يزيد عدد الفصول عن الأربعة بدلاً من ثمانية فصول دراسية مع اكتظاظ كبير للتلاميذ، وهذا هو الحال أيضاً في ولاية كسلا، فإنّ مستوى التعليم متدهور جداً لا سيّما محليات شمال الدلتا، وأروما وهمشكوريب وغرب كسلا، كما اشار التربوي احمد لـ(الصيحة)، حيث ذكر بأنها محليات ضعيفة في التعليم نتيجة للمجتمع الذي يعيش فيها والذي يعاني من الجهل وعدم الاستقرار.

وقال إن هناك نقصاً حاداً في المعلمين مما جعل البيئة طاردة وهي تصل لدرجة تحت الصفر من حيث البنى التحتية حيث تنعدم مياه الشرب، ودورات المياه.

تنقلات عشوائية

وقال مصدر بتعليم محلية كسلا، إن مدير عام وزارة التربية والتعليم محلية كسلا شرع في عمليات نقل الإداريين والمعلمين بصورة عشوائية دون النظر لسنوات الخبرة التي فاقت الأربعين عاماً والدرجات الوظيفية، واستشهد بعدد من مديري التعليم بالمحليات الكبرى، فبحسب السلم الوظيفي تتم ترقيتهم الى نفس الدرجة الوظيفية او درجة موازية لها، إلا أن الإدارة الجديدة قامت بنقلهم الى القرى البعيدة وفي درجات وظيفية أقل وهي درجة موجِّه وهي أقل من الدرجة الأولى التي كانوا فيها، بدلاً من ترقيتهم، ويرى المصدر أن تلك القرارات العشوائية التي اتخذها المدير العام الجديد ماهر حسين ما هي إلا  قرارات سياسية، وشدد على ضرورة إبعاد العملية التعليمية من العملية السياسية. وقال المصدر إنّ غياب الحكومة بالولاية أدّى إلى فراغٍ كبيرٍ ولا تجد مسؤولاً لتحرير شكوى او الطعن في تلك القرارات. وقال إن الوزارة  أصبحت تدار بالجهوية والقبلية والتي تتدخّل في تلك القرارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى