تصريحات ساخنة من قوى الحرية والتغيير رداً على ياسر العطا
ووصف القيادي في الحرية والتغيير- رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، تصريحات العطا بأنها “حقيقة وسط بحر الأكاذيب”، وأضاف “من ينتظر سلطة من العسكر”. وأعتبر عرمان تصريحات “العطا” هي لحظة صدق نادرة أفصح خلالها عن الأهداف الحقيقية للحرب ونوايا الذين يقفون خلفها، مؤكدا أنها لم تكن يوماً من أجل الكرامة أو الوطن بل من أجل استعادة السلطة للإسلاميين ومنسوبيهم من كبار الضباط.
ورأى أن حديثه ليس بجديد إلا على الذين أحسنوا نواياهم في كل مراحل الثورة السودانية وحتى بعد الحرب في العمل مع العسكر و”الهرولة نحو الحلول معهم رغم التجارب المريرة”.
وقال إن تصريحات مساعد قائد الجيش ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعملية السياسية والمفاوضات التي جرت في جدة والمنامة بمعزل عن المدنيين.
وطالب بالفصل بين أي مفاوضات لوقف إطلاق النار والعملية السياسية، مشددا على أن العملية السياسية يجب الا تترك لطرفي الصراع وإلا فإن السلطة ستنتهي في يد العسكر بمعزل عن الشعب وإرادته في الحكم المدني الديمقراطي.
وأضاف “الذي يملك البندقية لا يكتب نفسه شقيا”.
وأكد على ضرورة العمل الجماعي من أجل وقف الحرب دون ربطها بالعملية السياسية في هذا التوقيت وبمشاركة فاعلة من المدنيين وقوى التغيير، مستنكراً ما أعتبره تجاوزاً للقوى المدنية في مباحثات المنامة ومنبر جدة.
ودعا إلى إجراء عملية سياسية ودمجها في قضايا وقف الحرب لافتاً إلى أن استمرار الحرب يعني إغلاق الفضاء المدني في ظل سيطرة حاملي السلاح والعسكريين وأن أي عملية ستنتهي في أفضل الأحوال إلى شراكة معهم، معتبراً أن تلك هي مخططات الإسلاميين.
وشدد على أن البلاد لن تشهد استقراراً دون بناء جيش وطني مهني لا يحمل فوق ظهره الإسلاميين الذين يرى أنهم يتحكمون في قراره.
وقال إن الحركة الإسلامية لن ترجع إلى حجمها الطبيعي ولن تترك الحروب والفساد والاستبداد إلا إذا تم إنزالها من على ظهر الجيش”.
واعتبر القيادي في الحرية والتغيير خالد عمر، أن الحرب المندلعة منذ منتصف أبريل الماضي، ترسيخ لسلطة العسكر التي وصفها بـ “الاستبداد” ومحاولة لقطع الطريق امام أي آمال في تحول مدني ديمقراطي في السودان.
وقال في رده على تصريحات العطا: “أن هذه الحرب هي امتداد لسلسلة طويلة من المؤامرات والتعديات لقطع الطريق أمام الثورة السودانية، بدايةً من فض اعتصام القيادة العامة، مروراً بالتآمر على الفترة الانتقالية وخنقها باثارة الاضطرابات الامنية في ارجاء البلاد وقفل شرق السودان واعتصام القصر، وصولاً لانقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول2021 وما تلاه من قمع للقوى المدنية واعتقالات تعسفية، انتهاءاً بحرب 15 ابريل التي تتكشف حقيقتها يوماً بعد يوم». وأضاف: «أن القوى المدنية الديمقراطية لن تضل الطريق وستظل ضد الحرب دون أي شكل من أشكال الانحياز لأطراف الصراع».
وقال المتحدث باسم الحرية والتغيير جعفر حسن: « أن حديث العطا حول عدم تسليمهم السلطة للقوى المدنية، أمر غير مفاجئ وأنه ذكر الحقيقة المجرّدة، حول ما خبأه الآخرون من الأسباب الرئيسية للحرب”.
وتابع: “كنّا نعلم من اللحظة الاولى أن من أهم أهداف هذه الحرب هي الاستمرار في السلطة بأي ثمن، بعد فشل انقلاب 25 أكتوبر 2021” مضيفا: “ما كان لهم من طريق آخر إلا عبر “إراقة كل الدماء”.