28 ديسمبر 2022م
فولكر رئيس البعثة الأممية بالسودان، وعرّاب الاتفاق الإطاري، وثالث الآلية الثلاثية، والذي جاء السودان بعد خطاب د. حمدوك المشئوم، الذي رجّع السودان إلى الاستعمار تحت مظلة المساعدة في التحوُّل الديمقراطي، وضغط فولكر على العسكريين ومعه سفير أمريكا لتوقيع الاتفاق الإطاري، ولكن لسُوء حظه لم تُوقِّع القوى السياسية والأهلية والمجتمعية الحين، ووقعت قوى خفيفة الوزن والظل وواجهات ليس لها اعتبار قانوني، لا هي اتحادات ولا نقابات، وقد اكتشف أخيراً أن هذه القوى التي وقّعت ليس لها سند شعبي ولا يثق الشعب فيها، ولذلك قال في مقابلة تلفزيونية (إن الشارع لا يثق في الذين وقّعوا على الاتفاق، وعلى الذين وقعوا على الاتفاق أن يثبتوا أن هذا الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى انتقال حقيقي).
وهنا صدق فولكر وانقلب السحر على الساحر، ووصل الساحر إلى أن سحره بسد، وأن موضوعه الذي جيش له الرباعية وحفيت قدماه في البحث عن قوى سياسية تؤكد أن الاتفاق قوي ومدعوم، ولكن وضح له أنه لا سند له، ولذلك سيُعجِّل برحيل السيد فولكر، وسيلحق به سفراء بعض الدول العظام.
والشعب السوداني المعلم قاعد في أرضه، وهو هازمٌ لأي استعمار منذ كتشنر إلى فولكر، وقريباً سيقول لفولكر (باي باي).
وعاوزين نقول لفولكر وبالعربي الفصيح، شكراً أنك اعترفت بأنّ الموقعين على الاتفاق الإطاري لن يوصلوك إلى مبتغاك، وأن الشعب السوداني قادرٌ أن يُحدِّد من. يحكمه، وهو سيِّدٌ على بلده وأرضه.
ولذلك شكراً على اعترافك، وهنيئاً للشعب السوداني لشهادة شاهد من أهلها أنه فشل..!
وسيظل الشعب السُّوداني هو الرابح.
تحياتي،،،